المقال الأسبوعى | |||||||||||||||||
فليذهب إتحاد "مبارك" الى الجحيم !
جمعة التطهير لابد أن تكون الجمعة الأخيرة لزاهر و أعوانه
|
|||||||||||||||||
2011/04/04 05:01 م
غدا جمعة تطهير الرياضة المصرية من رموز الفساد المنتشرين فيها وخاصة رموز الإتحاد المصري لكرة القدم ، الإتحاد الذي طالته إتهامات من كل نوع و شكل و لون ولكن أعضائه يرفضون بشدة الخروج منه وطبعا السبب هو حبهم للوطن وعشقهم للعمل التطوعي ! ، هم فقط الذين يفهمون و يخططون و يصنعون القرارات بينما نحن علينا فقد أن نشاهدهم عن بعد ! ، و اذا لم يعجبنا شىء مما يفعلوه فليس علينا سوى أن نشرب من البحر أو نخبط رؤوسنا في الحيط !. إتحاد "السبوبة" الذي لم يرحل مع نظام "مبارك" الفاسد ولم يحاكم مثل رموز عصره الفاسدين ، مازال موجودا يدمر كل يوم ركن من أركان الرياضة المصرية و للأسف لا أحد يتحرك ليصده ، و للأسف نحن "ننقاد" دون أن نشعر لحرب أهلية بين جماهير جميع الأندية بسبب ضعف شخصية هذا الإتحاد الذي يقضي أغلب أعضائه أغلب أوقاتهم في التصارع فيما بينهم ولا مانع من أن يخلع أحدهم البنطلون للأخر ! ، الآن أصبح الفريق الخاسر يجتاح ملعب المباراة ليفسدها ، و الفريق المعترض على قرار حكم يمكن لجماهيره أن تنهال على الحكم بالضرب ، ويمكن لها أن تسب النادي المنافس ، و لا مانع من أن تتربص بحافلات لاعبوا و مشجعوا المنافس ، وطبعا "مفيش" عقوبات وطبعا ممكن نسمع عن تهديد النادي الفلاني بالإنسحاب من الدوري لو فرضت على جماهيره أي عقوبات ! ، و إن وجدت عقوبات فتكون هزيلة و مضحكة خوفا من أن ينقلب النادي الفلاني و مسئولوه على إتحاد الكرة وينضموا لجبهة المعارضة ! ، في عهد الإتحاد الحالي لا مانع من إلغاء الهبوط أو تحويل الدوري لمجموعتين لإرضاء فرق القاع ، ولا ضرر من تجميد المادة "18" لإرضاء أندية معينة على حساب أندية أخرى ، ولا مانع من ضرب تكتلات المعارضة عن طريق "الشاي بالياسمين" ، فممكن جدا أن تجد المسئول الفلاني من أشد المعارضين لإستمرار الإتحاد ثم تراه في اليوم التالي مباشرة وبعد أقل من 24 ساعة يؤيد إتحاد الكرة أكثر من تأييد أعضائه لأنفسهم و واقعة إيهاب صالح خير دليل !. إتحادنا الموقر يسير بدون لوائح أو ضوابط معينة ، فالعقوبات تصدر تكون حسب الأمزجة و الأهواء الشخصية ، والتخبط في القرارات أصبح السمة الرئيسية في كل حدث خطير ، و أخرها مباراة الإتحاد السكندري و وادي دجلة ، حيث أصدر الإتحاد الموقر عقوبة تجاه جماهير الإتحاد التي إقتحمت الملعب قبل نهاية المباراة بنقل مباراة لها خارج الإسكندرية وبدون جمهور ، والمدهش أن الإتحاد منذ أيام قليلة كان قد أعلن إلغاء عقوبة منع الجمهور بحيث تنقل مباريات الفريق المشاغب خارج مدينته دون منع جمهوره من الحضور ! ، و طبعا إتحاد الكرة يتخبط في قراراته لأنه يعرف تماما أن أحدا لن يحاسبه ، فهل حاسبهم أحد على "علب" الإمارات و المزايدات التي تنتهي لأطراف معينة دون غيرها حتى يحاسبهم على قرارات أعلنوها و تراجعوا عنها ؟! ، تكسير جماهير الإسماعيلي أكثر من مرة لأكثر من ملعب مر مرور الكرام ، و نفس الشىء حدث من جمهور الزمالك ومر مرور الكرام ، و إشتباكات عنيفة دارت مؤخرا بين جمهوري الأهلي و المصري و مرت مرور الكرام ، فلا نجد فقط سوى تهديدات جوفاء بإلغاء الدوري و فرض عقوبات قاسية ورهيبة ومرعبة و مدمرة ، و في النهاية الدوري لا و لن يلغى حتى لا تضيع "السبوبة" ولا العقوبات تصدر حتى لا تغضب الأندية و تنقلب على زاهر و أعوانه !. غدا أعتقد أنها الفرصة الأخيرة للقضاء على الإتحاد الفاسد قبل أن يقضي تماما على الكرة المصرية الجميلة ، سمعة الرياضة المصرية أصبحت على المحك الآن والعالم كل يوم يقرأ عن أعمال الشغب التي تحدث كل يوم و تتزايد بشكل مرعب ، أعضاء الإتحاد الذين "ذلونا" كل يوم بالحديث عن بطولات كأس الأمم التي تحققت في عهدهم لابد أن يرحلوا غدا و يحاكموا محاكمة عادلة حتى تنجح الثورة رياضيا مثلما نجحت سياسيا..و إنا لمنتظرون.
|